بعد أن وقع حصرها في أربع محطات رئيسية وهي: "الحجام" تكون في اتجاه مدن وقرى شمال المدينة ومحطة "حي محمد علي" في اتجاه قرى ومناطق الغرب ومحطة "نهج صفاقس" في اتجاه الجنوب ومحطة "الرحبة" في اتجاه الشرق تبقى كل هذه المحطات على دورها الكبير في نقل المسافرين لا تتوفر فيها ابسط الخدمات مثل الواقيات من حرارة الشمس صيفا
أو من الأمطار وبرودة الطقس شتاء وعلى المسافر أن يحمي نفسه باجتهاده الخاص.
أما دورات المياه فهذا مستحيل توفره فباستثناء انتصاب بعض باعة الأكلات الخفيفة وغير المراقبة صحيا لا تتوفر هذه المحطات على الحد الأدنى من المرافق. فمحطة "حي محمد علي" متواجدة حاليا في شارع بيت الحكمة وبالقرب من ديوان الحبوب وتقع على ضفاف مجرى مياه الأمطار أو ما يعرف بالأودية العابرة للمدن والسيارات فيها مهددة في كل لحظة بالسقوط في هذا المجرى إضافة إلى أن مكانها غير مدروس تماما وكان اختياره كرد فعل من أصحاب السيارات بعد ان وقع ترحيلهم من مكانهم المحمي وسط المدينة وعبثا حاولت مصالح البلدية تغيير مكانهم إلا أنهم مازالوا مصرين على مكانهم الحالي رغم ضيقه وخطورته ودوره الكبير في اختناق حركة المرور وحصول حوادث السير، والغريب أن حرفاء المحطة في اغلبهم من الطلبة والأساتذة الجامعيين المتجهين صوب كلية الآداب والعلوم الإنسانية والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية برقادة.
أما محطة "نهج صفاقس" غير البعيدة من هذه المحطة فليست على أفضل حال من سابقتها فهي على جانب الطريق وغائب فيها الخدمات تماما وحرفاؤها يعانون من نفس الشيء وبالنسبة لمحطة "الرحبة" فرغم أن مكانها مناسب ومتسع وبجانب أحد أهم الأسواق في المدينة إلا أن الانتصاب الفوضوي يجعل الدخول إليها أو الخروج منها يقلق أصحاب السيارات وأما محطة "الحجام" فيمكن اعتبارها أفضل من البقية باعتبار قربها من محطة سيارات الأجرة ومحطة الحافلات ولكنها لا تتوفر على واقيات أو دورات مياه. وكما لا يخفى أن هذه المحطات وغيرها تعتبر واجهة المدينة ولا بد من العناية بها.
رضا النهاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق