الاثنين، 26 نوفمبر 2012

رسالة من سلمى شقيقة سامي الفهري لزوجة وزير العدل


على خلفية خبر زيارة وزير العدل لسامي الفهري في سجنه وجهت سلمى الفهري شقيقة المنتج سامي الفهري رسالة على صفحتها الرسمية بالموقع الاجتماعي الفايس بوك الى السيدة سعيدة العكرم يو في ما يلي نص هذه الرسالة:
من سلمى الفهري شقيقة الأسير سامي الفهري إلى مدام سعيدة العكرمي زوجة السيد وزير العدل
سيدتي اما بعد لقد علمت بغاية من الاستغراب و التعجب انك قمتي في الليلة الفاصلة بين يوم 20 و 21 نوفمبر 2012 بزيارة شقيقي على الساعة الحادية عشر ليلا بسجن أسره بالمرناقية قصد محاولة الـتأثير عليه حتى يغير الخط التحريري للمحطة التلفزية التي يملكها بايجاز فانك راودته عم نفسه للدخول إلى بيت الطاعة عسى ان يمن عليه صاحب القول في الميدان العدلي زوجكم و و زير العدل بالإفراج عنه. اني اطرح عليك بعض الأسئلة حتى يطمئن قلبي و حتي يعلم الرأي العام الوطني مدى تأثير الكراسي على المبادئ خاصة و انك بوصفك عضوة في الهيئة الوطنية للمحامين كان عليك أن تكوني احرص الأطراف على احترام القانون و العمل على تكريس الذوق السليم في التعامل مع الشؤون القضائية. لن أحرجك بتذكيرك انه كان من واجبك في ظل هذا العهد الثوري السعيد أن تتفادي تضارب المصالح و الادعاءات المغرضة و الاتهامات باستعمال صفتك كزوجة و زير العدل و تأثيرك المباشر و الغير المباشر على الجهاز العدلي و ذلك بطلب و ضعك في حالة سهو أو على الأقل بإتباع شيء من التحفظ في التعامل مع الوزارة التى يرأسها قرينك . ان التعلل بصفتك كرئيسة للجمعية الدولية للمساجين السياسيين للاتصال في ساعة متأخرة من الليل بشقيقي هو من باب " اقتلوا و امشي في جنازة" علاوة على انه لم يستغث بك و لم يطالب بمقابلتك باي حال من الاحوال علاوة على ان "جمعيتك" لم تتبنى يوما قضية شقيقي حتى تتفضلين عليه سيادتك بزيارة. فكيف تسمحي لنفسك.... إن ما أقدمت عليه يزداد بشاعة من الناحية الإنسانية, شقيقي كان ينتظر مآل القضية التعقيبية المنشورة أمام المحاكم التونسية و ان استخراجه من مكان إيقافه في ساعة متأخرة من الليل قد يوحي له بأنه تقرر الإفراج عليه... و من الناحية الأخلاقية كذلك كيف تسمحي لنفسك نسجا على منوال سيدة تونس الأولى بهذه الزيارة اللاقانونية شكلا و موضوعا و الحال يرفض منذ 3 أشهر تمكين ابنة شقيقي البالغة من العمر 6 سوات بزيارة أبيها بدون حاجز خلافا للتراتيب القانونية و العرفية في هذا الميدان إني اكتب لك هذه الرسالة و انا واثقة كل الوثوق إنها لن تثنيك عن طريق "العماء" المذهبي و الإيديولوجي لكني اعتبرها مهمة حتى تقفي عند مسؤوليتك إمام الله و أمام العباد. أما عن خيبة أمل أخي سامي الذي لعله قد اعتقد لوهلة ان فتح زنزانته ليلا دق ساعة فرجه فلعلها ليس تساوي في شيء خيبة أمل شعب جعلكم أمناء على ثورته ,,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق