انعقدت صباح الخميس بمقر الولاية جلسة عمل اللجنة الغير قارة للمشاريع المتعطلة المنبثقة عن النيابة الخصوصية للمجلس الجهوي باشراف خالد اليونسي كاتب عام الولاية و بحضور سامي شطورو ممثل عن المكلف بنزاعات الدولة و نجوى محجوب ممثلة عن الادارة العامة للجسور و الطرقات بوزارة التجهيز و ممثلي بعض القطاعات والادارات الجهوية المعنية ، خصصت لمتابعة و استحثاث نسق تنفيذ مشروع مدركة الساحل المتعطل بولاية المنستير .
و قد نظرت اللجنة في مشروع مدركة الساحل الذي انطلقت اشغاله سنة 2009 ثم تعطلت خلال شهر جويلة 2011 بسبب صعوبات في التحوز على بعض العقارات لتنفيذ المشروع . و يمثل مشروع مدركة الساحل الممتد على طول 35,6 كم المشروع الوحيد المتعطل لعدم تجاوز المشاكل العقارية و الاجراءات الادارية و القانونية و خاصة القضائية التي حالت دون تنفيذه في الاجال المحددة رغم تقدم اشغاله بنسبة 92 % . و قد تحوزت ادارة المشروع في ما سبق بـ 32,6 كلم في حين بقيت 10 قطع ارض على طول 3 كلم موزعة على حزامية جمال و منعرج القزة بحزامية مدينة بني حسان تمثل المشكل في تعطل انهاء اشغال مشروع مدركة الساحل الذي استغرق الى حد الان اربعة سنوات من الزمن لتنفيذه حتى بلغت كلفته حاليا اكثر من 17,512 مليون دينار في حين قدرت الكلفة الجملية سابقا بـ 4 مليون دينار على ان لا تتعدى مدة الاشغال 18 شهرا . و مع تعدد الجلسات و البحث المتواصل لاجاد حل لهذا المشروع بينت اللجنة ان هناك بوادر انفراج لهذا المشروع الذي بقي متوقفا سنة و نصف كاملة بسبب طول بعض الاجراءات الادارية و القضائية و عدم تسديد مستحقات اصحاب الاراضي المنتزعة .
و قد بين المتدخلون انه بمجرد الانتهاء من الاجراءات القضائية و استخراج الاحكام النهائية سيتم توجيهها الى وزارة التجهيز لتنفيذ احكام الانتزاع و صرف التعويضات و استئناف الاشغال في اقرب الاجال .
و قد تمت الدعوة خلال الجلسة الى مزيد التنسيق بين مختلف الادارات المعنية من تجهيز و املاك الدولة و الشؤون العقارية و العدل و المالية و كل الادارات و الوزارات المعنية بهدف اياجد الحلول الملائمة للاسراع بانهاء اشغال مشروع مدركة الساحل في اقرب الاجال حتى لا يستوجب اعتمادات اضافية من ميزانية الدولة او انسحاب الشركة المنجزة للمشروع من اتمامه بما يضمن الفائدة للجهة و للمناطق المجاورة و التي سترتقي حتما بجودة الحياة و تقريب الخدمات و سهولة تنقل المواطن بين مختلف مدن الجهة .
طارق عويدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق